والذنب ليس ذنب الريح

والذنب ليس ذنب الريح؛ هم من كانوا أوراقاً بالية!

فلم يكن للشيطان عليهم سبيل؛ ولكنهم نزلوا في مهب الريح،

فتهاوت عليهم الشياطين؛ فهم بين عرصات الريح كالفرص الضائعة،

ومن نجى من قبضة الشياطين؛ قذفت به الريح في عمق سحيق،

فهل الذنب ذنب الريح، أم كانوا أوراقاً بالية!

إن الله يهدي من استعان به

كنتُ محتاراً في شيء وقد أخذت التفكير جهدي؛ وكنت معتاد الجلوس بمكان تحت الشجر في ذلك الوقت.
وفي يوم وأنا في هذا التفكير سقطت أمامي بعض فضلات طير
وخطر ببالي أن يرشدني الله بعلامة فدعوت الله وقلت:
"اللهم إن كان كذا فلتسقط مثل هذا على يدي اليمني، وإن لم يكن فلتسقط على يدي اليسري واخترت مكان"
وكنت بعد هذا الدعاء أتعمد وأقصد المشي تحت الاشجار وأماكن تجمع الطيور وأحيانا أمد يدي أمامي.

ويمضي الزمان كصفحات الكتاب

ويمضي الزمان كصفحات الكتاب
وبالكاد تستطيع أن ترى بعض الكلمات
من بين النور المنبعث من الخارج وبين ظلمة طَي الكتاب
فلا تدرك كل تفاصيلها حتى تباغتك الصفحة التالية بالجديد
فتحاول حفظ بعض الكلمات كذكرياتٍ تائهة لصفحةٍ مجهولة
ولا تعلم متى تكون أخر صفحة لك
وستقلب تلك الصفحة يوماً
وسينسى اسمك وكأن شيئا لم يكن

لستُ فقط هذا الجسد الماثل أمامك

لستُ فقط هذا الجسد الماثل أمامك
إن لي روحاً تَطِير
تسافر عبر السماء
لتلقى من تحب وتحدث من تهوى

لستُ فقط هذا الجسد الساكن
إن لي روحاً تبكي
وتضحك تفرح وتحزن

لستُ فقط هذا الجسد المتكلف
إني لي روحاً خفية
لا تراها ولا تشغل حيز
إنها تنبض في قلبي وتتحدث في عقلي

أوراق قلبي ذابلة

أوراق قلبي ذابلة
تتساقط واحدةً تلو الأخرى
لم أعد أرى تلك الخُضرةُ النضرة
إنها الأيام التي تمضى مسرعة
كلما نبت فرع أكلت الأيام ثمارة
وتركت لي أغصان ذكرياته

رحلة مع غريق

المؤلم فعلاً أن كل خائن يضعف من قوتك فيسلمك بكل سهولة إلي خائن آخر أشد منه خيانة وهذا أشد وقعاً عليك فهو يستغل ضعفك وقلة حيلتك
أشبه حالك أيها المسكين براكب في الفُلك تخلى عنه الراكبون فألقوه في اليم
فبعد أن كنت مرفوع الرأس قوي البنيان تجدف وتقلب البحر ككرة في يديك أصبحت ضعيفأ تقلبك الأمواج ككرة في البحر
فحين سقطت في الماء وأصبحت غريقا غريباً جاءك المنافقون والخائنون وألقوا إليك حبال المودة المتهالكه
لكن وبالرغم من حرصك إلا أن ضعفك لن يمنحك تلك القوة التي كانت بالأمس القريب مُلكاً لك لتعرف ما إذا كانت تلك حبالاً حقيقة أم أشواكاً من جديد
وها أنت مازلت تتشبث بتلك الأشواك وتنزف المزيد من الدماء لأنك في الحقيقة تسكن في بحر مليء بالمرضى والمنافقين
فإن لم تجاهد نفسك وتستجمع قواك ستتخطفك الشياطين أو تلقي بك الأمواج في مكان سحيق
أشعر بضعفك فأُشْعِركَ بضعفي لكي لا تشعر بفجوة الفرق وتفقد الأمل في استرجاع قواك المنهكه، فالفارق كبير بين من يقود المركب ومن يستنجد العابرين من الموت!!

الضغط لا يولد إلا الإنفجار

فالهواء متفككاً لا تراه العيون
ولكنه مع الضغط توحد واستسال
فهل غرك منظره وقد صغر حجمه؟
فلا تظنه سيتجمد وتستريح من غباره؟
فهو ما أوشك إلا على الإنفجار!!

فلا يغرنك صبر الصابرين..
فصبرهم إن أشعلته أحرقك
وإن ضغط عليه انفجر في وجهك

تربع في عرش الشيطان

كفر بالرحمان والفرقان و تربع في عرش الشيطان
استعان بالأنس والجان وتنعم في العصيان
بل يدعوا الشياطين ويقدم لهم القرابين
ترجل له ابليس وقال له أنت من المقربين
وحين مات قال الناس الحمد لله رب العالمين