الخميس، يناير 29، 2015

رحلة مع غريق

المؤلم فعلاً أن كل خائن يضعف من قوتك فيسلمك بكل سهولة إلي خائن آخر أشد منه خيانة وهذا أشد وقعاً عليك فهو يستغل ضعفك وقلة حيلتك
أشبه حالك أيها المسكين براكب في الفُلك تخلى عنه الراكبون فألقوه في اليم
فبعد أن كنت مرفوع الرأس قوي البنيان تجدف وتقلب البحر ككرة في يديك أصبحت ضعيفأ تقلبك الأمواج ككرة في البحر
فحين سقطت في الماء وأصبحت غريقا غريباً جاءك المنافقون والخائنون وألقوا إليك حبال المودة المتهالكه
لكن وبالرغم من حرصك إلا أن ضعفك لن يمنحك تلك القوة التي كانت بالأمس القريب مُلكاً لك لتعرف ما إذا كانت تلك حبالاً حقيقة أم أشواكاً من جديد
وها أنت مازلت تتشبث بتلك الأشواك وتنزف المزيد من الدماء لأنك في الحقيقة تسكن في بحر مليء بالمرضى والمنافقين
فإن لم تجاهد نفسك وتستجمع قواك ستتخطفك الشياطين أو تلقي بك الأمواج في مكان سحيق
أشعر بضعفك فأُشْعِركَ بضعفي لكي لا تشعر بفجوة الفرق وتفقد الأمل في استرجاع قواك المنهكه، فالفارق كبير بين من يقود المركب ومن يستنجد العابرين من الموت!!