لك الفضل والمنة

الحمدلله ، رب العالمين
ياربي لك الفضل والمنة
رزقتنــي وكفــيتني ،
أطعمتني وسقــيتني ،
كسـوتني وسـترتني ،
وأنا لا أستحق كل هذا الكرم ،
ولكنك أنت الكريــم ذو المنن ،
خزائنك بلا حصـر ولا نهاية ،
وعطاياك بلا حـدود ولا قيود

ما قدرناك حق قدرك

يامن أعجزت نِعَمُك الألسنة
فعلمتنا بعضها وما قدرنا على حصرها
وأعجز ثنائك العقول
فعلمتنا ثنائك وما قدرناك حق قــــدرك

ما عاد يؤلمني

لن يضرني بكَم سهمٍ قُتــلت
ولا بكم سيف قُطعت
ولا كم قـطعةٍ بقـيت
لا لن يضرني
فما عاد يؤلمني السـهم بعدما مِـــــت
ولا عاد يذبحني السيف بعدما صُرعت
لا لن يضرني
بل استرحت من بغضكم و حقـدكم و هنئــت ببعدكم
و لو علمتم مدى فرحي و سعادتي بعدما مِت وقتلت
لما أشقيتم أنفسكم بقتلي
فشكراً لكم على قتلي
فقد منحتموني حياة جديدة

حارس وثلاث لصوص

في داخلي حارسٌ أمين وثلاث لصوص
حارسٌ شجاع بطلٌ مغوار يحرس بلا انقطاع ولا إنشغال
وثلاث لصوص
لصٌ يُضل، ولصٌ يَهدم، ولص يسرق
أما الأول فيضّلني ويشغلني فيهدم الثاني مابنيت فيسرق الثالث ما جمعت

اجتمع هؤلاء اللصوص للعمل معاً لقوة الحارس وشجاعته
فلا يستطيع أن يضلني أو يشغلني ذاك اللص مادم هذا الحارس مرابطاً يقظ

ولكني بكل استهانه أمنح الحارس اجازة
ومع علمي بمكر اللصوص وغدرهم أقدم لهم العطايا وأفتح باب الهدايا

وكالعادة تأتي الغدرة على حين غرة
فيضلني ذاك الخبيث بالرخيص
ويهدم هذا القصير النفيس
ويسرق الصعلوق بعض الكنوز

وحين تؤلم الضربة وأفيق من وقع الإصابة
استدعي الحارس بقطع الاجازة
وإلى أن يأتي الحارس أشعر من فقد الثمين بالحرارة
وأفكر في المصير لأن الحساب عليّ عسير

فيا خسارة
فكم جمعت وإلي الآعالي بنيت

هلم أيها الحارس فقد فقدت القيادة
هلم أيها الشجاع وقاتل أولئك الأشرار
هلم أيها المغوار وسد ما كشف الستار
هلم وانفض عني الكسل وأفقني للعمل

فيثور الحارس بقلب أسد في همة تدك الخصم الألد
ويسل الحسام ليقطع الأشواك ويرعب الأعداء
فلا يغمد السيف إلا بعد ملحمةً ولا يهدأ إلا بعد تحذير

فأشعر بالأمان واستدرك البيان
وأندم على الإستهانة وتكرار الإصابة
وأعزم بجد على تشديد الحراسة

فقف يا حارس الإيمان بالصبر والبرهان
قف واسقني من وحي القرآن
قف وازرع  دربي ورداً وأتحفني بريحان

بتقولوا ويقول

تقولوا حـرام      يقـــول ازاي
تقولوا نـــــار     يقــول شوية
تقولوا تـــوب     يقـــول قــدام
تقولوا كفـاية      يقـــول كمان
تقولوا لــــيه       يقـول وعتاب
تقولوا تخلف      يقول حضارة
تقولوا اللـــه       يقـول النـاس
تقـولوا ديـــن      يقـــول زمان
تقـولوا انـــت      يقـول وفــلان
تقـولوا فهمت      يقـــول سمعت
تقــولوا اسمع      يقـــول صداع
تقولوا اسكت       يقــول كـــلام
تقولوا كــلام       يقـول اسكتوا
تقـولوا يمــين      يقــول شمال
تقـولوا ايــــه       يقــول ايـــــه

يكيدون ويمكرون

عندما يكيد لك الأعداء
فلا تكيد لهم
ودع عنك كيدهم لمن يكيدُ كيدا
وقل في نفسك
وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ
يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ

وقل لهم في نفسك
أَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا
أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ
.
وعندما يمكرون عليك
فلاتمكر عليهم
ودع عنك مكرهم لمن يعلم مايمكرون
وقل في نفسك
وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ
وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ

وقل لهم في نفسك
وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ

يامن أضاءت شمعته

يامن أضاءت شمعته وأبصــــــر الطريق قبلنا
اقترب منا كي تضيء شموعنا ونرى طـريقنا
ولا تبتعد عنا فنعيش في الظــــلام نلتف حولنا
وتذكر أنك قد كنت مثلنا وها أنت قد ســـــبقتنا
فلماذا تبخل بنورك ولك بكل شمعة تضيئها نورها