الاثنين، مارس 21، 2011

حارس وثلاث لصوص

في داخلي حارسٌ أمين وثلاث لصوص
حارسٌ شجاع بطلٌ مغوار يحرس بلا انقطاع ولا إنشغال
وثلاث لصوص
لصٌ يُضل، ولصٌ يَهدم، ولص يسرق
أما الأول فيضّلني ويشغلني فيهدم الثاني مابنيت فيسرق الثالث ما جمعت

اجتمع هؤلاء اللصوص للعمل معاً لقوة الحارس وشجاعته
فلا يستطيع أن يضلني أو يشغلني ذاك اللص مادم هذا الحارس مرابطاً يقظ

ولكني بكل استهانه أمنح الحارس اجازة
ومع علمي بمكر اللصوص وغدرهم أقدم لهم العطايا وأفتح باب الهدايا

وكالعادة تأتي الغدرة على حين غرة
فيضلني ذاك الخبيث بالرخيص
ويهدم هذا القصير النفيس
ويسرق الصعلوق بعض الكنوز

وحين تؤلم الضربة وأفيق من وقع الإصابة
استدعي الحارس بقطع الاجازة
وإلى أن يأتي الحارس أشعر من فقد الثمين بالحرارة
وأفكر في المصير لأن الحساب عليّ عسير

فيا خسارة
فكم جمعت وإلي الآعالي بنيت

هلم أيها الحارس فقد فقدت القيادة
هلم أيها الشجاع وقاتل أولئك الأشرار
هلم أيها المغوار وسد ما كشف الستار
هلم وانفض عني الكسل وأفقني للعمل

فيثور الحارس بقلب أسد في همة تدك الخصم الألد
ويسل الحسام ليقطع الأشواك ويرعب الأعداء
فلا يغمد السيف إلا بعد ملحمةً ولا يهدأ إلا بعد تحذير

فأشعر بالأمان واستدرك البيان
وأندم على الإستهانة وتكرار الإصابة
وأعزم بجد على تشديد الحراسة

فقف يا حارس الإيمان بالصبر والبرهان
قف واسقني من وحي القرآن
قف وازرع  دربي ورداً وأتحفني بريحان

هناك تعليق واحد:

Naglaa يقول...

كلام أكثر من جميل وياريت كلنا قبل ما نعمل حاجه غلط أو حتى نفكر فى الغلط نستدعى الحارس اليقظ (الضمير) ة