جوارح ترسم ملامح

جوارحك ترسم ملامحك
فتظهر شكلك بأفعالك الخفية
فعينك تصور ما تصنع خفيه
وعقلك يكرر المشاهد التى ينسجم معها
ولسانك يشتهى نطق ما يدور بعقلك
ووجهك وهيئتك تجسد الروح الحقيقية المتخفية بداخلك
فينجلى بّذلك الشكل الذي تتعرف عليه
كلما أغمضت عينيك أو خالطت أمثالك

تخفي بين طياتها الكثير من الأخبار

مازالت الأيام تخفي بين طياتها الكثير من الأخبار
وفي كل صفحة من أيامها ترى مكر بالليل ومكر بالنهار
فلا تعجل على الفجار
فلهم يوم تشخص فيه الأبصار
يوم يطول فيه الإنتظار
وفي نهايته سيكون الاستقرار
إما الي الجنة وإما الي النار

هل انتقم!

وهو السؤال المتكرر
هل انتقم؟
فبعد كل هذا الظلم والنفاق لن أجد من يلوموني
وحتى وإن كان، فقد أمسيت لا أبالي
فالآن أصبحت أملك من الأسباب النفسية والمنطقية التي تدفعني للإنتقام دون الشعور باللوم
ولكن مازال الأحساس الملازم لي أن الله كفيل بالظالم
وأشعر دوماً باللوم عن تفكيري في الإنتقام بعدما أوكلت هذا الأمر لله

زمن الجهل في عصر المعرفة

ومع أنه عصر وفرة مصادر العلوم والمعرفة
عصر السرعة ...عصر الفيمتو
إلا أنه مليء بالملهيات
التي لم تجعل لك مع هذة الوفرة غير كثرة الأسماء
قل عدد العلماء في زماننا
قل القارئون وزاد الثرثارون
اختفى المفكرون وانتشر المتفلسفون
أصبحت المشاهدة غاية الكثير
وبات العمل كالأمل

في الأرض أُنَاس و أُنَاس

في الأرض أُنَاس كالجبال وأُنَاس لا تمييزهم من بين الرمال
أُنَاس تتسلق الجبال وأُنَاس تغرق في الأوحال
أُنَاس تُرمي بالنبال وأُنَاس تُرفع بالحبال
أُنَاس لا تهزها الرماح وأُنَاس تتقاذفها الرياح
أُنَاس صمدت وأُنَاس تهاووت كالذباب
أُنَاس كالأسود وأُنَاس كالذئاب والكلاب
أُنَاس عاشت بعد الممات وأُنَاس ماتت قبل الممات

انقلب كالحذاء

يأكل أموال الناس بكل سهولة ورضى
كاستنشاق الهواء وشُرب الماء
لا لعجز ولالحاجة ...
بل طمع وكبر وغرور بالمنصب والجاه والمال
يخادع الناس ...
يملي لهم ويعدهم، حتي يقضي حاجته
ولا يبالي بتهديدهم، إذا لم تنقضي حاجته بأسرع وقت
فاذا انقضت حاجته وانتهت مصلحته
انقلب كالحذاء ...

عذراً دكتور

عذراً دكتور
فقلد علمتني الحضور
علمتني أن التفوق ليس بحاجة إلي ذكاء
علمتني أن أحفظ كالببغاء
علمتني أن أكون كالوعاء
علمتني أن استوعب الغباء
....
عذراً دكتور
فلقد علمتني الحضور
علمتني أن النجاح في الكتاب
علمتني لماذا اشتري الكتاب
علمتني كيف ارمي الكتاب